السعودية والولايات المتحدة.. شراكة إستراتيجية تقود عصر الذكاء الاصطناعي

2025-11-30


في خطوة تُعد من أهم المنعطفات في مسار التحول الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية توقيع شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي. خطوة تاريخية تعكس فقط تطور العلاقات بين البلدين، بل تؤكد أن السعودية اليوم ليست مجرد مستهلكة للتكنولوجيا، بل صانعة للمستقبل.


هذه الاتفاقية تأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة التطور التقني، وفي ظل توجه المملكة نحو تنويع اقتصادها من خلال رؤية السعودية 2030، ورفع كفاءة قطاعاتها الحيوية. وتمثل الشراكة مع أمريكا — التي تعد موطنًا لأكبر الشركات التقنية — ضمانة قوية لنقل الخبرات وتطوير القدرات المحلية في مجالات البحث والابتكار.


وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن الذكاء الاصطناعي سيشكل رافدًا مهمًا لنمو الناتج المحلي السعودي، من خلال تعزيز الإنتاجية، خلق الوظائف، وتمكين قطاعات جديدة، إضافة إلى تحفيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية.


وترى المملكة في الاتفاقية خطوة تمهّد الطريق لبناء منظومة معرفية متقدمة، تدعمها مراكز أبحاث تقنية وشركات ناشئة محلية، بجانب شراكات عالمية تضمن انتقالًا سلسًا نحو اقتصاد المستقبل.


ولم يكن هذا التحرك وليد اللحظة، بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الجهود، حيث استثمرت المملكة في السنوات الماضية في تطوير بنية تحتية رقمية قوية، كما أطلقت برامج تعليمية متخصصة لإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة قطاع الذكاء الاصطناعي.


وتكمن أهمية الشراكة في كونها تفتح المجال أمام تبادل الخبرات، وتطوير تقنيات مبتكرة تتوافق مع احتياجات المملكة، إضافة إلى خلق فرص للمواهب السعودية للدخول في مشاريع بحثية وتطبيقية متقدمة. كما تعزز السعودية موقعها كمركز إقليمي وعالمي للمعرفة الرقمية.


وتُعد المملكة اليوم نموذجًا بارزًا في التحول الرقمي، إذ تشير المؤشرات العالمية إلى تقدمها في عدة مجالات تقنية، مما يجعلها رائدة في مستقبل الذكاء الاصطناعي، ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط بل على مستوى العالم.




الموضوع في الرابط اناه في صحيفة الجزيرة:

https://x.com/al_jazirah/status/1993088628248252520?s=46&t=KaR9hBxW_Ddlw9etMeyuuA

الرجوع للمقالات